صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/222

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

تقدم الوسائل من محب yi ان الامة تريد الاستقلال و ترى أن كل وزارة وحكومة لا تعلن آنها دفاعية لا تصلح لها ، فالأمة التي تطلب هذا مجب اللازمة له المال والرجال . يتسرب اليأس إلى نفس أحدنا ، وعلى المفكرين والعقلاء استقلالنا و أرباب الصحف أن يحولوا دون ذلك ، فنحن سنعيش وأن يمس بسوء ، ولا شك أن هذه الأمة التي بذلت عشرات الألوف من النحايا في غاليسيا والقفقاس وايران والرومالي خدمة لمصالح غيرها لا تتأخر عن بذل اضعاف ذاك دفاعا عن كيانها وحريتها ولو كانت خارجة من حرب طويلة مهلكة ولما كان من غير المستطاع ایجاد جيش بلا مال فقد أصدرت الحكومة قرض مضمونا، مكنها من الحاد قوة تضمن حياتها المقبلة ، فأرجو من الأمة أن تقبل عليه ، وتثبت الامام المتمدن أنها لا تحتاج من الخارج حتى ولا للمال ، فلديها كل شيء عند اللزوم • لقد اعتادت الحكومات أن تصدر قروضا عند وقوع الأزمات وعندئذ يكون اقبال الأم على القروض مقياسا لحياتها ، فأريد أن يصادف هذا القرض اقبا عظيما ولا سيما انه مضمون برهائن تعود بفائدة عظيمة على حاملي اسناده ، فأستنهض الهمم إلى الإقبال على القرض والجندية ولا شك في أنه لا يتأخر عن ذلك إلا من كان عدو نالوطن . ان جميع الحاضرين هنا م أعين هذه الأمة ، التي ترى صالحها ، واتجاهها ، فعلم أن يسعوا لإرشادها إلى هاتين الفايتين الشريفين : المال والجندية ، فيكونوا بذلك خير مساعد لحكومتهم وأمنهم . - ۲۱۶ -