صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/223

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

. هذا ما أر جوه من الأمة وأوصها بالانصراف إلى الحد والرزانة في جميع حركاتها وسكناتها ، أما الذين يقولون بالاستماتة في سبيل الحياة الحرة والموت الشريف فاني الناس في فكرهم وأعد نفسي فرد من أفرادهم واذا دنت التهلكة أكن أول من تموت ولكني اطمئنهم على أنه لم يحكم علينا بالاعدام، فهذا الحكم لم يصدر ولن يصدر ، وعلينا أن نستعد و نتروى وألا تكون حركاتنا تابعة لإحيالات بل الماديات والمحسوسات أن مسألة سوريا ، من أعظم مشاكل العالم التي يصعب حلها فلا يحكم فيها نهائيا بمجرد قول جريدة أو خطبة شخص مسؤول أو غير مسؤول ، فالحكومة التي ريسها امامي اسأله انا والامة عن نتيجة الحالة وهي تنتظر اليوم نتائج الامور اريد من الأمة أن تثبت الى النهاية وان تنتظر النتيجة رباطة جأش ، وتمد حكومتها بالجنود والمال ، وتبذل جهدها والتوفيق منه تعالى وارجو أن نكون في العام القادم حول هذه المائدة وقد نسينا هذه الايام العصيبة .. ومن أجمل المصادفات إذ ذاك أن أحرار جبل لبنان و مجاس اداره تألموا من ازدراء حاكم الحبل القومندان . لارو ، و غيره من الموظفين الفرنسيين لكل ما هو وطني ، فقرروا الاتصال بالملك فيصل ، وأخذ موافقته على أن يكون الحبل مستقلا ، وأن يكون بينه و بين سورية اتحاد اقتصادي ، وان يسافر اعضاء مجلس ادارته المنتخبين من الأهلين الأوروبا الطالبة بذلك على أن تسهل حكومة دمشق سفرهم وتقوم بنفقاتهم فتسقط بذلك اكبر حجة لفرنسا في تبررها احتلال حمل لبنان والسا حل 6 - ۲۱۷ -