صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/227

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

عما قريب الاحتلال سورية معاقبة المجرمين الذين استرسلوا في معاداة فرنسا . أما اذا سافر الملك عن طريق حيفا قبل الموافقة على هذه المطالب فان الحكومة الافرنسية لن تتعرف عليه ، وزاد غورو بأنه أعده انذار رسميا مطا لبه هذه بعيو جدة و يظهر أن غورو أتم اعداد كل شيء لتنفيذ خطته التي كان يعمل لها منذ تعيينه مفوضأ سامية ، اذ ان رئيس وزراء فرانسا ميللر أن كان قد ألتقي في 18 شباط ۱۹۲۰ خطابا أمام لجنة الشؤون الخارجية صرح فيه بأن الضرورة تقضي بار سال ۳۰ الف جندي أخرى لسورية لاحتلال أراضي الموصل وحلب ودمشق فاضطر الملك ازاء هذه الطواريء العدول عن السفر ، وأرسل حا للمرة الثانية نوري السعيد لاقناع الجنرال غورو بالعدول ارسال الانذار والموافقة على تأليف لجنة دولية مختلطة لحسم الخلافات الموجودة فلم يتمكن السعيد من تغيير شيء في تطبيق الخطة الموضوعة ، وكارت الافرنسيون قد أخمدوا ثورة جبل عامل وغيرها بارسال قوى كبيرة لتلك المناطق کي تفرغوا لمهاجمة سورية . وقبل ارسال الانذار يومين احتلت مفرزة افرنسية مخدة سكة حدیا۔ رياق الكبرى في البقاع ، كما تقدمت قوة أخرى من جرابلس الشمالي حلب و عسکرت على نهر الساحور وبما أن الجنرال غورو لا يعترف بحكومة دمشق ولم يكن الملات يرغب في التهرب من المسؤولية في الأوقات الحرجة بحجة كونه عدم مسؤول قانون ، فقد أسرع وأرق للجنرال غور و محتجا بشدة على احتلال عن