صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/251

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

6 الى ان الجنرال غورو يستحثه الشوق لدخول دمشق دخول الظافر بن وعلى رأسه اكاليل الغار ، فقبول الانذار يحول دون ذلك ويكفل منافع فرنسا وسورية في آن واحد ، ثم زاد على ما تقدم بأن ليس في حوزة سورة غير مئتين وخمسين طلقة لكل بندقية واقل من ثمانين قذيفة لكل مدفع المؤلم أن ؟ ومن الغريب انه وكوس كانا يرددان ذلك كثيرا لدعم رأهما بضرورة الاتفاق ع فرنسا بدون أن يكترث احد بأقوالهما، بل من يصدح ما قالاه حقيقة ثابتة . ووقع أن اجتمعا فأصا علي بأن اقنع الملك بقول وجهة نظرها ، واني لاأذكر قولهما متسائلين : ألا قل بربك يا دكتور ما ذا تجدي بنادقكم بعد نفاد ذخيرتها ؟ أيكون بينها وبين العصي اختلاف ؟ وهل للعصي أن تقاوم ماضي السلاح الحديث ؟ لم تبق هذه الحقائق أي مجال الاختلاف الرأي بين الملك و الوزارة ، فقرروا قبول الانذار بعد تفهمهم حقيقة الموقف واطلاعهم على بيانات ساطع الحصري ، فأشارت الحكومة على الملاك في 17 تموز بقبول الانذار فأبلغ الملاك الجنرال غورو بتاريخ 18 تموز قبول الانذار بكتاب أرسله مع الكولونيل تولا ، فأجابه غورو في 19 منه بالرد التحريري الآتي : ولي الشرف أن أتسلم كتابكم المرسل بواسطة الكولونيل تولا المنطوي على قبولك مبدئيا وشخصيا بشروطي فأذكر سموكم الملكي بأنه ليس المقصود من مذكرة 14 تموز قبولها وانما المقصود هو تنفيذ أحكامها بأعمال رسمية تعمل قبل ۱۸ منه على أن يتم تنفيذ ما ورد فيها بكامله ، قبل 31 منه عند منتصف الليل > 5 - ۲۶۵ - م (۱۹)