صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/255

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

e وفي خلال هذه الفتنة كان بعض المتظاهرين يرسلون حناجرهم باتهام فيصل بالاشتراك حكومته بعملها الشائن . وقد حمل ذلك بعض ذوي الأعراض فوسعوا فيه ما وسعهم حتى انهم لم يتورعوا عن الزعم بأن المتظاهرين تآمروا على الفتك بايلات . فلما أن اطلع فيصل على ذلك تأثر تأثرا عظيمة على شكل لم نعهده فيه من قبل ، ولقد سمعته يقول مهتا جا : أهذه مكافأتي على جهودي التي طالما بذاتها في سبيل بلادي ؟ فأهدد بالقتل وأوصه بوصات يعلم الله اني بريء منها ! ألا ليت زعماء المتظاهرين الآن ، كانوا قد أصغوا النصائحي واتبعوها مهتمين باعداد المعدات الدفاع والكفاح ، اذن لما تورطنا في موقفنا الحرج ، ولما انتهينا إلى هذه هي العاقبة الالية . وتسر تکه و بعد جهد جهيد أمكن كبح جماح الشعب الهائج و تهدئة ثائرة الث المتأه ومن المحزن أن تفاجأ البلاد بوم ۲۱ تموز بعد كل التضحيات التي أقدمت عليها الحكومة ، يخبر زحف الجيوش الفرنسية باتجاه مدل عنجر ودخولها وادي الحرير متجهة نحو دمشق بعد انسحاب الجيش محه استجابة الإنذار الجنرال غورو . فسأل الملك الذي كان يسيطر على أعصابه أكثر من جميع رجال حكومته الكولونيل كوس عن أسباب هذا الأمر ، فأيدي عجبه واستعداده للسفر حا للحيلولة دون زحف الجيوش الفرنسية إلى دمشق وهو الزحف الذي لا مبرر واحتاطت الحكومة للأمر فأوقفت ما لم يكن قد تم تسريحه من قوى الجيش ، وأمرت القوى المنسحبة بالوقوف في المواقع التي وصلت الها . فأبرق الملاث إلى الجنرال غورو قائلا : على الرغم من المشكلات التي توقعتها مقدما ( يقصد هياج الأهلين ) فقد قبلت كتابة ورسمية كل - ۲۶۹ -