صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/272

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

بعد و كان قلق) مع رئيس المؤتمر السوري الشيخ رشيد رضا بمغادرة دمشق لاعتقاده بأن التجاوز بالقوة على حقوق البلاد لا يمكن الا أن محرك ضمير العالم المتمدن. وقد تخلف وزر المالية فارس الخوري في دمشق في آخر لحة أن أرسل حقیاته إلى القطار المعد لنقل أعضاء الحكومة الى الكسوة ثم إلى درعا ، كما أن وزير الداخلية علاء الدين الدروبي الضليع مع الحزب الذي يقول بالتفاهم الافرنسيين لم يوافق على مرافقة زملانه الوزراء ولم نشر بيان الحكومة الذي كان قد عهد اليه نشره قبل مغادرتها دمشق . وقد تجمعت الدلائل على انه كان متفاهم مع الافرنسيين و ذلك لم يعد في الامكان انسحاب الحكومة لدرعا وتنفيذ خطة الاح بتأسيس خط دفاع ثان فيها وفي المساء عقد مجلس الوزراء اجتماع برئاسة الملاك ، كل القلق على البلاد. وقد تجنب ابداء الرأي في المجلس والتكام في أي موضوع حتى لا يؤثر في المجتمعين ، وكان الرأي السائد بأن الفرنسيين ليسوا حسني النية تجاه الحكم الوطني رغم ما يظهر من تفاؤل الكو اونیل کوس والكولونيل تولا وفي مساء ۲۵ منه وردت برقية من نوري السعيد بواسطة خط برق سكة حدنا الحجاز المحطة الكسوة ، موجهة لرئيس الوزراء تشير إلى حصول اتفاق موقت ، وبقاء الحكومة القائمة على أن تعد ما حصل ضد رغائبها السامية ، وتنذر بلا بأسلاك . وقيم الفرنسيون في المزة المدة موقتة ، ولا تدخلون بغير تنفيذ المواد الأولية المعلومة . أما الجنود النظامية القديمة فتبقى في القدم بعد أن تحول الى قوى الدرك ، ويبقى الدرك والشرطة داخل المدينة للحفاظ على النظام ، وان وجود جلالته مصر - ۲۹۹ مت