صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/275

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

مجتمع بأعضائها أبلغهم . 6 لما كان ينتظره الماء منها ، ولبثت إلى أن طلب الجنرال غواية قائد الحملة التي احتلت دمشق ، أن ، وفي الاجتماع ما يلي : أن الأمير فيصل جر البلاد الى شفا الهلاك وأنه مسؤول مسؤولية كبرى عن كل ما حدث من اضطرابات دموية في سورية في الاشهر الاخيرة . لذلك لم يعد من الممكن استمراره في حكم البلاد . ثم أمر بأن تدفع سورية عشرة ملايين فرنك تعويضا عن الخراب الذي سبته في المنطقة الغربية ، ونزع سلاح الجيش السوري و تسليمه للجيش المحتل ، ثم تسلم كبار المجرمين ايحاكموا أمام المحاكم العسكرية ، هذا مع نزع سلاح الأهالي بتقديم عشرة آلاف بندقية فنفذت الوزارة الامر . وحدث مثل ذلات في المدن السورية الكبرى الأخرى . وعندما بلغ الملك فيصل مضمون هذه المطالب ، أرسل إلى الجنرال غور و في ۲۷ تموز برقية احتجاج هذا نصها : أحتج على التصريح الذي صرح به قائد حملتكم الى حكومتي بتاريخ أمس ، وأتنصل من كل تبعة أردتم أن تحملوني اياها ، واعتبر جميع المكاتبات التي تدور بينكم وبين حكومتي ، أو التعليمات التي تصدرونها اليها مباشرة و بدون علمي ، ملغاة وغير مشروعة أمام جمعية الأم . كما أنه أرسل في اليوم نفسه برقية مفصلة الى اللورد كرزون يحتج فيها على تعرف الفرنسيين في دمشق ، ومثلها لكافة الدول راحية تدخلها لاحقاق الحق . وكان رد الفعل الذي أحدثه احتجاج الملك أن سلم الكولونيل تولا الملك في مساء اليوم نفسه أي في ۲۷ تموز الكتاب الآتي : أتشرف با بلاغ سموكم الملكي قرار حكومة الجمهورية الفرنسية بأنها 6 - ۲۹۹ -