صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/285

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

خرج 6 6 هع القادة وما كاد يصل جلالته إلى ايطاليا حتى سعى الى الاتصال بساسة الانكليز ورجالاتهم الذين رافقهم في الحرب العامة . فصور لهم بجلاء النتيجة المحزنة التي انتهت إليها تضحيات العرب وجهودهم العظيمة طوال الحرب ، جنبا إلى جنب بريطانيا وحلفائها ، معتمدين على شرف بريطانيا ووعودها . وكان سياسة الانكليز في موقف تلقاء الرأي العام البريطاني والعالمي ، اذ ان لوید جورج رئيس وزراء انكلترا آنذاك كثيرا ما اسبغ الثناء على الملك فيصل ، وأفاض بذکر استقامته وخدماته العظيمة في سبيل انتصار قضية الحرية والسلام حتى لقد أعلن في احدى خطبه في البرلمان البريطاني وذلك بتاريخ ۲۹ نیسان ۱۹۲۰ قائلا" : « لا يسع أحد أن محد أكثر استقامة واخلاص) و أشد رغبة في التعاون الحلفاء من فيصل ، في وقت السلم كما في وقت الحرب . وكان البريطانيين الذين اتصلوا به يذكرون البسالة والتضحية التي قام بهما فيصل طيلة مدة الحرب ، الأمر الذي كان اکبر العوامل في التوفيق الذي ناله الجنرال آللنبي في جهة فلسطين لذلك لم يكن من السهل على الساعة البريطانيين أن يقلبوا له ظهر المحن ، فاستم پاوه قليلا في ايطاليا إلى أن يتفرغوا من المشاكل الدولية التي كانت قائمة حينذاك ثم ينظرون فيما ينبغي اتخاذه لاصلاح الموقف الأسماة التي ذهب ضحيتها ولم يكن بوسعهم التأثير على السياسة الفرنسية ما اشتهر عن الساسة الفرنسيين من ورعونة ، ولاأن انكلترة سبق أن ارتبطت مع فرنسا واثيق تخولها حرية العمل في سورية وبما أن الثورة العراقية قد أضنت بريطانيا حتى لقد أضج الممول . والحد من - ۲۷۹ -