صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/32

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

قلتهم وصعوبة اشتغالهم مع غيره أمام مشكلين عظيمين : الأول السبات الذي فيه الأمة ، والثاني الجشع الذي أوروبا فيه اترك تفصيل هذا الاجمال لحكتكم وحسبنا هي في كل موضوع ، وآحد الآن محكاية حال أبناء العرب هنا لانكم علقتم الأمل على صنف منهم ههنا. العرب هنا ثلاثة أصناف : متاجرون و متعامون ومأمورون ، فالصنف الأول لا في العير ولا في النفير من جهة السياسة والاصلاح ثم هو في غاية القلة، والصنف الثاني اولاد في ناشئة العمر لا يليقون السياسة ولا تليق لهم ، والصنف الثالث أربعة أقسام : الضباط والمأمورون المنصر بون في بعض الوظائف والمأمورون المتقاعدون المقيمون هنا والمأمورون المعزولون الذين جاءوا لينصبوا فاما الضباط فلا تجربة لهم في هذه المسالك البتة والأولى عدم دخولهم فيها ، فان هذه التجربة القليلة التي سأقصهاالآن زهدتني في كل سياسة يشترك فيها الضباط منا ، ذلك أن (۰۰۰) ناقم اليوم على الحكومة فيشتهي لأجل هذا زعزعة الدولة ونسفها نسفة ، وهو لاجل ذلك ناقم على مع الحكومة ومضاد له لانه على زعمه يؤخر حركات العرب ، ولاأدري ماهي حركات العرب وأين تسير وأين ترسي،وهدا يجتهد أن يجمع حوله بعض أولئك الأولاد وينفرهم منا ومن صنيعها ولكن لا ينجح بحوله تعالى ، ومن جهة أخرى فهو يحافظ على ظاهرالصداقة بيننا، وقد أردت اختباره فرأيته يجنح إلى مصالحة أولياء الأمور وحينئذ يرضى عن كل شيء ، فانظر يا عزيزي الى الذين يعدون أنفسهم في مصاف رجالنا.

٢٦