صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/75

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

۲ تضمين مقدار محدود من ماء دجلة والفرات في المنطقة ( 1 ) المنطقة ( ب ) . . . الخ من أجل هذا راح فيصل يفكر بمفاوضة رجال الدولة العثمانية ثانية بغية توحيد العمل الحربي معهم اذا ما ضمنوا للعرب ، بالاتفاق مع حلفائهم ، ا ومع انه بد من الاقدام ما وعد الانكليز به الشريف حسين ، فيبقى العرب دوما حلفاء للدولة العثمانية وعلى اتفاق تام معها ، كل ذلك فكر به فيصل ولو انه لم يكن يعتقد بان الحكمة ستكون رائد رجال الاتحاد والترقي . هذا كان من المرجح لديه انهم سيرفضون مطلبه ، فلم يكن على هذه الخطوة ارضاء المتذمرين من أنصاره بعد أن اتصل به آن جمال باشا الصغير الذي خلف أحمد جمال باشا في قيادة الجيش الرابع ، يرغب في اتباع خطة المسالمة العرب . ولم أر بدأ من ماشاة الامير في رأيه لانني لم أكن مطلعا على حقيقة الوضع السياسي إذ ذاك ، فأرسل فيصل اقتراحاً بما تقدم الى جمال باشا الصغير الذي كانت القوات التركية المحاربة لجيش فيصل في معان تابعة له طالبا منه الجواب بسرعة إذ أن البريطانيين العام قد قرب ميعاده ، فرفعه هذا بدوره الى القائد العام ، فحبذه لمان فون ساندرس ، إلا انه لم يحرز رضى السلطات العليا في الاستانة . فرفع فيصل نتيجة مساعيه الى والده الذي أراد أن ينتهز الفرصة ليحصل من بريطانيا على تأكيد أكثر صراحة بتعهدها تأمين استقلال العرب بالحدود المرسومة ، وهي المقدمة له من الفتاة . وقد هجوم ، هدد بالانسحاب من المعركة اذا لم يوافق البريطانيون على ذلك ، فكان جوابهم الماطلة والتسويف وبالنظر لقرب قيام الانكليز بهجومهم العام في جبهة فلسطين وعدم م (ه) 3 - 69 --- ،