صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/78

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

اعتداء الترك حديد حيفا ، فاتجهت نحو الشمال فوصلت في صباح ٢٧ منه الى الشيخ سعد ، واجتمعت فيها بالقوى البدوية التي تجمعت حول نوري الشعلان وعوده أبو تايه وكان يرأسها الشريف ناصر . ولم يطل مقامنا فيها حتى أتانا رسل أهل قرية طفس يستجيرون بالحملة لتصد عنهم الذين مروا بقريتهم ، وكانت القوة المعتدية عظيمة ولديها قيادة منظمة تحت رقابة فنية ألمانية ، وهي تود سلوك طريق طفس ، نوی ، دمشق . ولما كنا نجهل امكانيات هذه القوة ولم نسترح من عناء السفر ، فلم قابل طلب قرية طفس بحاس ، بل ان نوري الشعلان ندد بالحورانيين لعدم قيامهم بواجبهم أمام طلال حريدين قائلا : « على مشايخ حوران أن يدافعوا عن أموالكم وأعراضكم وأن يعملوا مثلما نعمل نحن ، . فارتد طلال الى قريته مع بعض المتطوعة البدو الذين رافقوه وقاوم المعتدين بكل حمية وشجاعة حتى سقط شهيداً في ساحة الشرف . ثم خف قسم كبير من قوتنا لتخليص أهل القرية من القتل والتمثيل وصبت نيران مدافعها الرشاشة على المعتدين الذين هالتهم هذه المفاجأة فأسرعوا بالاتجاه نحو 6 علمنا درعا ۔ شیخ مسكين ـ دمشق . وعندها عدنا الى الشيخ سعد . ثم أن القوى البريطانية تتجه نحو درعا فقصدناها قبل طلوع فجر يوم ٢٨ ايلول و وكنت مع لورنس أول من دخل البلدة . واتصلت الحملة في درعا بالقوات البريطانية . ثم غادرنا درعا قاصدين دمشق حيث بتنا في قرية غباغب وقبل فجر أول تشرين الاول دخل الشريف ناصر دمشق مع رجال القبائل الذين كانوا تحت لواء نوري الشعلان ومتطوعي الدروز الذين انضموا الى الشريف ناصر بقيادة سلطان باشا الاطرش . وأعقب ذلك دخول الحملة النظامية بقيادة نوري السعيد ثم الخيالة الاسترالية - ۷۲ -