صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/81

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

اليوم تأمين الأمن ومنع رجال القبائل الذين رافقونا من أن يعمدوا الى السلب والنهب اللذين تعودوا عليهما في حياة البادية ، فطلبت الى كبير مراقبي الشرطة ان يبلغ جميع أفراده بالاستمرار على أعمالهم كالسابق وان يقوموا بواجباتهم فأجابني بان ذلك يتطلب سرعة تنقله وليس لديه ما يركبه فسلمته حصائي وقام بهذه المهمة على أحسن وجه ، لكن الحصان المسكين بعد أن أعيد إلي قضى نحبه من شدة الارهاق . وكانت دوريات الجند في الشوارع الرئيسية تسهل مهمة الشرطة وقد وصل رضا الركابي بالوقت المناسب للسراي واستلم رئاسة الحكم وفقاً للقرار الذي كان تبلغه . وفي 11/3/ غادر فيصل حوران ودخل دمشق فاستقبل بحفاوة لا نظير لها وحل ضيفا في دار محمود بك البارودي في الشابكلية وبعد دخول فيصل دمشق استأذنه لورنس بالسفر وعاد الى بلاده . وكانت الحرب لم تزل قائمة ، لذلك صدر أمر الجنرال اللنبي قائد قوات الحلفاء بإحالة ادارة سوريا الى سموه بصفته قائداً من قواد الحلفاء وكان رضا باشا الركابي بالاتفاق مع هيئة ادارة الفتاة قد تسلم الإدارة فيها لتخليصها من الفوضى بعد عودته لدمشق ، عقب دخول الجيش العربي ثم الانكليزي لها وانسحاب الجيش العثماني . وكان أول ما قام به اعلانه بان الجيش العربي بقيادة الأمير فيصل العليا سيعدم كل من يجرؤ على الاخلال بالأمن ، وأمر بنصب مشنقة أمام دار الحكومة ، فاستتب النظام في دمشق للحال إذ كان أول واجب نسعى لتحقيقه ، استتباب الأمن وعودة أمور الدولة الى مجاريها الطبيعية وفي ه تشرين الثاني 1918 أصدر الامير بيانا عين بموجبه الركابي هو ( -Yo -