صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/82

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

حاكما عسكريا لسوريا وأقر آلني هذا التعيين الذي كان قائماً . وهذا نص البلاغ المذكور : الى أهالي سوريا المحترمين : أشكر جميع السوريين على ما أبدوه من العطف والمحبة وحسن القبول لجيوشنا المنصورة والمسارعة للبيعة باسم مولانا السلطان أمير المؤمنين الشريف حسين نصره الله ثم ابلغهم المواد الآتية : 1 – تشكلت في سورية حكومة دستورية عربية مستقلة استقلالاً مطلقاً لا شائبة فيه باسم مولانا السلطان شاملة جميع البلاد السورية . ۲ – قد عهدت الى السيد رضا باشا الركابي بالقيادة العامة للحكومة حسين المذكورة نظراً لثقتي باقتداره ولياقته تتألف ادارة عرفية لرؤية المواد التي يحيلها القائد اليها . بناء عليه أرجو جو من الاهالي الكرام المحافظة على الهدوء والسكون والطاعة للحكومة الجديدة والانقياد لأوامرها والاصغاء لتبليغاتها . وأبلغكم بأني سأكون تجاه جميع الأفراد المنضوين تحت لواء الحكومة العربية كأب شفوق كما اني سأكون شديد العقاب على من يجرأ على مخالفة أوامرها والعبث بقوانينها وايقاع العراقيل في سبيل سيرها ورقها . لذلك فاني آمل من أهالي سوريا الذين برهنوا على محبتهم بترحيبهم بنا أن يكونوا مثالاً حسناً للطاعة والسكون حتى يثبتوا للعالم أجمع أنهم أمة لائقة للاستقلال قادرة على ادارة شئونها بنفسها . وليعلم جميع الناس أن حكومتنا العربية قد تأسست على قاعدة العدالة والمساواة فهي تنظر الى جميع الناطقين بالضاد على اختلاف مذاهبهم وأديانهم نظراً واحداً لنا pa --- ۷۶ ---