صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/84

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ا السوري بعد أن أخلى الترك بيروت في 1 تشرين الاول 1918 وأعلنت المدينة انضمامها للحكومة العربية وحذت حذوها المدن الساحلية الأخرى فقصد شكري الأيوني الى بيروت معاونه رفيق التميمي الذي عين ليساعده في تسيير الأمور السياسية والادارية ، وكان جميل الالشي رئيس اركان حربه ، فرفع الايوبي العلم العربي على السراي في بيروت في 7 تشرين الأول وكان الاتراك قد جلوا عنها باتجاه رياق ، ومنها الى حمص وأخلوا حمص في ١٢ منه ليشكلوا خط دفاعهم في حلب . ثم قصد الى لبنان وأعلن في بعبدا باسم فيصل اعادة امتيازاته التي ألناها الاتراك الى سابق عهدها ، وعين حبيب باشا السعد متصرفاً على لبنان . إلا ان فرنسا احتجت على ذلك احتجاجاً شديداً ، وطالبت بريطانيا بتنفيذ اتفاق سيكس ـ بيكو الذي يطلق يدها في ادارة الساحل السوري ومن ضمنه ولاية بيروت ولبنان . وأسرعت فأرسلت القوة العسكرية التي كانت اعدتها ، وانزلتها في الثامن من تشرين الاول 1918 في بيروت التي كانت محتلة بقوى بريطانية فقط ، فأصدر الجنرال آلنبي في و منه أمراً بتعيين ( الكولونيل دى بياباب ) الافرنسي حاكما على المنطقة الغربية من بلاد العدو المحتلة بالنيابة عن الحلفاء ، كما اصدر امره بانزال العلم العربي عن دوائر الحكومة فانزل باحترام عسكري ، ولم يرفع مكانه سلام آخر وقيل ان هذه الاجراءات ليست أكثر من تدابير عسكرية الى ان بيت في مصير البلاد بعد انتهاء الحرب وبقي الالشي ورفيق التميمي ضابطي ارتباط للجيش العربي في بيروت بعد أن عاد الايوبي لدمشق . وقد زار الجنرال آلنبي فيصل في دمشق وأطلعه على الخطة التي ۷۸ -