صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/85

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

هي ستتبع في ادارة البلاد الى ان يعقد الصلح مع الترك ويتقرر مصيرها نهائيا . وخلاصة هذه الخطة انشاء حكومة عسكرية عربية تبدأ من حدود الحجاز وتضم شرقي الاردن ودمشق وحمص وحماه وحلب ويكون على رأسها الأمير فيصل باسم القيادة الحليفة ومرجعه الاورد آلنبي . وعين الكولونيل كورنواليس مثلا ً لالنبي والكولونيل كوس ممثلا ً للفرنسيين لدى الامير لتأمين حسن التفاهم دان . أما الساحل السوري فسيديره باسم الجيش الحليف ضابط فرنسي وفلسطين ضابط بريطاني وهو الميجر جنرال ارثر موني . وقيل ان هذا الوضع لن يطول كثيراً وسينتهي بعد عقد الصلح مع الترك . لكن وضع الساحل وفلسطين الذي ابلغ الأمير لم يرضه فوجد الأمير نفسه امام مصاعب عظيمة في سورية بسبب اشتباك المصالح الدولية بشأنها وعزم فرنسا وانكلترا على تنفيذ ما تم الاتفاق بينهما بخصوص الساحل السوري وفلسطين وكان الامير فيصل وأهل البلاد جميعاً لا يقبلون بغير الاستقلال والوحدة ولا يريدون بهما بديلا ، الأمر الذي جعل مهمة الأمير شاقة مترعة بالمصائب والاشواك ثم ان هذه الخطة لم تترك للسوريين أي ميرة في الوظائف والاعمال العامة على غيرهم من اهل بقية البلاد العربية كالفلسطينيين والعراقيين . هذا ولم يتأخر الاقطاعيون واكثر من ينعتون انفسهم بأبناء الذوات الذين يستندون على التزلف للحكام عن استغلال هذا الوضع لتأمين منافعهم وتقوية نفوذهم على حساب الشعب ، فسعوا س لتفريق وحدة الامة احوج ما تكون اليها للوقوف في ۷۹