صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/87

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

الدولة العثمانية قد عقدت الهدنة الحلفاء وساد الاعتقاد بأن حالة الحرب قد انتهت مع الترك ولم يكن احد يعتقد ان الصلح معهم لن يتم إلا بعد أربع سنوات . وفي هذه المدة ظلت سوريا معتبرة جزءاً من اراضي العدو المحتلة . وقد استلام الجيش العربي زمام الأمور في حلب وفي 30 منه كان استاد مصطفى كمال القيادة الالان في كليكيا وعين الامير شكري باشا الايوني حاكما موقتا لحلب من ا وهكذا تم الاستيلاء على سوريا ، وانضم لخدمة الحكومة كافة الموظفين العرب الذين وجدوا فيها أو تمكنوا من الوصول اليها من سوريين وفلسطينيين وعراقيين وكل الضباط العرب الذين كانوا في خدمة الجيش التركي وانسحبوا منه ، فارتأي ياسين باشا بالاتفاق رضا باشا حل جيش الشمال الذي دخل دمشق ظافراً تحت ضغط الظروف بقيادة فيصل بعد جهاد مرير ، واجراء تشكيلات جديدة للجيش ، فعين الامير ياسين باشا الهاشمي رئيساً للشورى العسكرية ، ودخل جميع الضباط في خدمة الجيش ، وشكلت ثلاث فرق : فرقة في حلب ، وواحدة في دمشق ، واخرى في درعا . وعين جميع الموظفين العرب القادمين الى سورية في وظائف الدولة التي شغرت بمناسبة نزوح الموظفين الاتراك من البلاد . ولما لم يبق وظيفة لقائد الجيش العمالي جعفر باشا العسكري الذي حارب بامرة فيصل من الحجاز الى العقبة الى قبيل دخول دمشق اذ كان مجازاً في مصر في تلك الايام للتداوي والاستجمام ، فقد صدر الأمر بعد وصوله لدمشق بتعيينه حاكما لحلب محل حاكمها الموقت وسمي نوري باشا السعيد رئيساً لمرافقي الامير بعد أن تتوج جهاده ورفاقه 6 - ۸۱ -