بالتوفيق باستلامه زمام الأمور في حلب وعمله لتعود أعمال الدولة فيها الى حالتها الطبيعية وان انتهاءنا لهذه النتيجة السعيدة جعلنا نخفف من قيود قبول الاعضاء في الفتاة . وارتأينا أن كل من كان يليق لاستلام عمل هام في الدولة الناشئة يستحق أن يكون عضواً من أعضائها . وبذلك أصبح أكثر المتربعين في الوظائف الرئيسية في الحكومة أعضائها . وبالنظر لكثرة الاعضاء رؤي أن يقسموا إلى قسمين : فمن دخل في الفتاة قبل دخول الجيش العربي لدمشق اعتبر عضواً أساسيا وله الحق معرفة جميع من الاعضاء ، وان ينتخب الهيئة الادارية في كل سنة وقوامها سبعة أعضاء وكانوا اذ ذاك ياسين باشا الهاشمي وشكري القوتلي ورستم حيدر وعزة دخل 6 دروزة ورفيق التميمي وتوفيق الناطور والدكتور قدري ومن ؟ في الفتاة بعد دخول الجيش العربي دمشق اعتبر عضواً عاديا . ثم لم نكتف بذلك بل رأينا أن يكون لنا مظهر خارجي يعمل كحزب سياسي في البلد . فأسسنا حزب الاستقلال ، وأنيط أمر الاشتغال به توجهات الهيئة الادارية ، بتوفيق الناطور ، وانتخب سكرتيراً مساعداً للحزب المحامي سعيد الغزي ، فنتج عن حسن التفاؤل الذي ساد الموقف نتيجة لم تكن مفيدة للوطن سيما بعد أن تقوض الحكم الوطني في سورية سنة ١٩٢٠ . إذ لم تعد هنا أي رابطة قوية تربط أعضاء الفتاة في الوقت الذي كان يجب أن نضالها بتضحية واتحاد كالسابق . فأثر هذا أهل . استمر الوضع على من لم يكن منتسبا للجمعية من اعتادوا الوجاهـة - ۸۲ 441 من ن كان يرغب في الوظائف ولم ينلها بسبب العهدة بها لمن ، ه و الشام وعلى من أحق منه من شباب العرب فتشكلت جبهة ضعيفة تناوى الحكم القائم ،
صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/88
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
