صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/95

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

وطبائع أهلها . وسيكون اجتماعهم في دمشق أو غيرها من البلاد العربية لعقد مؤتمر ، وسأنظر بأعجل وقت بشؤون الاوقاف والكنائس ورد حقوقها المغصوبة من قبل الاتراك وأعطي كل ذي حق حقه .

وأطلب من اخواني أن يعتبروني كخادم للبلاد ، إنكم قد أعطيتموني البيعة بمنتهى الاخلاص والرضى فأقابلها بالقسم العظيم أني لا أفتر عن نصرة الحق ورد الظلم وعمل كل ما يرفع من شأن العرب . وأرعب الى الاهالي أن يؤازروني بالعمل في خدمة اجتماعية الى أن يلتهم مجلس الأمة فأقول حينئذ هذه بضاعتكم ردت اليكم .

ان حلب خالية من المدارس فأتمنى لها مستقبلا علميا باهرا كما كانت عليه بالتاريخ وأرجو أخيراً صرف الهمة والنشاط لأمرين مهمين : (۱) حفظ النظام العام . (۲) ترقية المعارف . فوالله لا يمتاز أحد عندي إلا بفضله وعرفانه .


عند مروري من حماه استنهضت همة الأهالي بكلمات وجيرة للعناية بالعلم وافتتاح المدارس . وبجلسة واحدة تبرع بضعة أشخاص بأربعة آلاف جنيه ، ووعد الآخرون بابلاغها حتى (۱۲) الف جنيه . وسأستدعي حضرات الاهالي بحفلة خاصة للعناية بهذا المشروع الهام ، مشروع العلم روح البلاد . نسأل الله تعالى أن يوفقنا لخدمة البلاد ونفع العباد ويمتع الامة بالحياة الرغيدة والسلام .

السفر الى باريس :

ولم تطل إقامة الأمير في حلب إذ وصلت اليه برقية من والده الملك

- ۸۹ -