صفحة:مذكراتي عن الثورة العربية الكبرى.pdf/97

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.

ثم أبحر الامير من بيروت في 1918/۱۱/٢٢ على مركب حربي بريطاني صغير اسمه غلوسستر وبصحبته رئيس مرافقيه نوري السعيد ورئيس دیوانه رستم حيدر وكاتبه الخاص فائز الغصين ومرافقه الخاص أخي ، وكاتب هذه المذكرات بوصفه طبيبه الخاص ومستشاره ولما كانت القيادة الحليفة العليا في سوريا بريطانية فهي التي قامت بتدبير رحلة الأمير وفق تعلمات لندن ، فلم يرق ذلك لفرنسا واحتجت لدى الملك حسين على عدم أخذ رأيها في ذلك تحسين وعند وصول سموه الى مرسيليا في ۱۹۱۸/۱۱/٢٦ ، استقبل استقبالاً رسميا من قبل السلطات المدنية والعسكرية فيها ، إلا اننا لاحظنا أن الحكومة الفرنسية وضعت الخطة لاستقباله بصفته أميراً حجازياً ونجل ملك الحجاز الذي اشترك في الحرب مع الحلفاء ، جاء ليزور فرنسا . وبما ان انكلترا هي التي اضطلعت بمهمة سفر الأمير ، فبطبيعة الأمر لم يستشر مثل فرنسا المسيو جورج بيكو في ذلك لأن الجنرال آلنبي هو القائد الأعلى للحلفاء في سورية . ومع ذلك لم يرق لفرنسا هذا التصرف فأبلغت ممثلها في جده الكولونيل كوس ، الملك حسين ، استغراب فرنسا لهذا العمل وعدم إمكان اعتبار نجله مفوضاً بمهمة سياسية الى فرنسا . وكانت الصحف الفرنسية تلقبه بالامير الحجازي ، منكرة عليه الاعتراف بأنه جاء الى مؤتمر السلام ليشترك فيه كقائد عربي حليف دخل سورية دخول الظافرين على رأس جيشه مع الجيش البريطاني ، وأن له اليد الطولى في انتصارات الجنرال آلنبي في جبهة فلسطين إذ كان يحمي جناح جيشه الأيمن . وقد اعترف له بذلك القائد الانكليزي بصر احه تامة . وتناست فرنسا ، وصحفها من وراء مطامعها ، أن القوى العربية من القوة بحيث ی ۹۱ .