صفحة:مرآة الحسناء.pdf/102

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٩٨
قافية الدال

أصونُ عن الأوغاد بالصمت حكمتي
لعلمي أَنَّ العلم يزري بهِ الوغدُ
ولا لذةٌ بالعلم قطُّ لجاهلٍ
فما لذَّ للمزكوم عودٌ ولا ندُّ
ولا ينفعُ الإنسان إلَّا بعقلهِ
إذا لم يكن سيفٌ فلا يقطع الغمدُ
يَملُّ حديث العلم من بالغنى غوى
كما ملَّ طولَ البيدِ مَن في الدجى يعدو
أَأرجو الغنى والعقل يغني عن الغنى
إذا كان عندي النسر لم يرضني الصردُ
ألا يا أخا العقل الذي زانهُ الهدى
فديتكَ من خلٍّ عليهِ التقى بردُ
ثنتكَ يدُ النعماءِ عن حالةِ الشقا
فكن بالهنا مستبشرًا أيها الفردُ
وطارت بكَ الأقدارُ نحو العلا وها
إليك غدت أيدي المكارم تنمدُّ
فلا زلت في ثوب التنعُّم رافلًا
ولا زال غيم السعد فوقكَ ينكدُّ
وقال
يقظة الحب
تهيج الشوقُ بعدَما خمدا
واستيقظَ الحبُّ بعدَما رقدا
وعاد ذكرُ الحبيبِ محتجبًا
في القلب والوجد من خِباهُ بدا
لا بارك الله فترةً تركت
نفسي بها مَنْ بحسنهِ انفردا
لم أسلُ مَنْ قد عشقت عن مَلَل
لكنهُ لم يبقِّ لي كبدا
روحي فداءٌ لغادةٍ فتنت
عقلي وقد أعدمتني الجلدا
مثلتُ كلًّا من الحسان لدى
قلبي فلم يلقَ مثلها أحدا
فأرجَعَتْني يدُ الجمالِ إلى
وجدي وكان الوفا لها عضُدَا