صفحة:مرآة الحسناء.pdf/107

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٠٣
قافية الدال

إذا ضنيت فذا ثارُ الضناءِ، فكم
بريتهُ وسيبريهِ بك الجلدُ
فكن صبورًا وإلَّا ما صبرتُ أنا
إن كان مثلُك لم يصبر فهل أحدُ
أنا الذي قد لقيتُ الضيم قبلك في
عيني غريبًا وها قد أزمنَ الرمدُ
إن الفروعَ التي قد أَصَّلت جسدي
تهوى السقامَ فإن أسلم فلا جسدُ
كلُّ الأطباءِ في بلوايَ قد كذبوا
إلَّا الطبيبانِ حسنُ الصبر والصَّمدُ
إذا خشيتُ الردى يومًا فلا سندٌ
إن الشجاعة في قلب الفتى سنَدُ
لا تشكونَّ الردى يا ذا الفضيل فما
دنا الردى منك إلَّا وهو مبتعدُ
ذي شجَّةُ الدهرِ لكن فيك حارصة
وفيَّ دامغةٌ لا ضامكَ النكدُ
فابْشِرْ وطبْ في زمان قد طبعت
على جبينهِ غرَّةً قد صانها الأبد
يا بحرَ علمٍ يهادي الناس درَّ هدًى
إليك مثل نهورٍ مدحهم يردُ
لا خانَ لا خانَ ما أبدعت من غُرَرٍ
دهرٌ خئون ولا كيدٌ ولا حسدُ
ولا برحتَ لصرح الفضل قاعدةً
عليك تُبنى قبابُ المجدِ والعَمَدُ
ما شُرِّفت شفةٌ في العلم باسمك يا
ناصيفُ إذ أنت في غاب الحجا أسدُ
وقال إلى أحد أصدقائهِ
لوعة النوى
لمن هذي الركائبُ في البوادي
ومن هذا المشَّيعُ للبعادِ
فوا عجبا أرى بدرًا منيرًا
يسيرُ على الهوادج في الهوادي
ألا يا قاتلَ اللهُ التنائِي
فكم سالت بهِ مقلُ العبادِ