صفحة:مرآة الحسناء.pdf/114

تم التّحقّق من هذه الصفحة.

١٠٠


قافية الذال

وقال

أيها العالم الشهير دَعِ الغيـ
ـظَ إذا خان ذلك التلميذُ
واتركِ العتبَ إن يخن ذمة العهـ
ـدِ فمن طبعهِ الردي فنعوذُ
ومن الشمس يأخذ القمرُ النو
رَ ومنهُ كسوفها مأخوذُ

وقال إلى صديقٍ لهُ

هذا جنوني في المحبة هذا
أهوى الشقا وأرى العذاب لذاذا
ويلذُّ لي مرُّ التبرُّح والضنا
لكنني لم أدرِ قطُّ لماذا
فتسوقني الأشجانُ حيثُ يشوقني
سحرُ الجمالِ إلى عنًا بي آذى
سحرٌ على الألباب مدَّ غشاوةً
وأعاد أكباد الورى أفلاذا
وكذاك غادرَ كلَّ قلبٍ لينٍ
ولهانَ في قلبٍ حكى الفولاذا
يا مهجتي، ماذا أصابك في الهوى
ودهاكِ حتى قد غدوت جذاذا
فطرتْكِ طلعةُ غادةٍ قد غادرت
سهم اللواحظ في الحشا نفَّاذا
ترنو بألحاظ الغزال ووجهها
لبديع أنواع المحاسن حاذا