صفحة:مرآة الحسناء.pdf/118

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
١١٤
قافية الراء

ممالكُ تهتزُّ الجبال لقدرها
وتعنو لدى خاقانها الباذخ القصرِ
فيا ربُّ، صُنْ عبد العزيز ووقهِ
وهبْهُ عظيمَ الفوز في طولة العمرِ
وحكِّم سيوف النصر طول المطال في
رقاب عداهُ واعطهِ ساعد اليسرِ
وشتِّت أفاعي المكر عن روض ملكهِ
فذو العجز والأطماع يسعى إلى المكرِ
ويا دهرُ، كن باللهِ مطواعَ أمرهِ
فما طاعة السلطان إلَّا من الكبرِ
وبلِّغْ إلى عليائهِ بتهيُّبٍ
ثنائي وأَرِّخْ حُبَّ آلائها الغرِّ
سنة ١٢٨٩

وقال

قلتُ شعرًا وقال غيري شعرًا
فكلانا في دارج القول شاعر
وإذا كان تاجرُ الدرِّ يُدعى
تاجرًا كان تاجرُ الفحم تاجر

التجاهل

أبروقٌ تبسمت أم ثغورُ
وغصونٌ تمايلت أم خصورُ
وشموسٌ قد أشرقت أم وجوهٌ
ونجومٌ تبلجت أم نحورُ
وصباحٌ ما شمتهُ أم جبينٌ
وظلامٌ على النقا أم شعورُ
وسيوفٌ تجرَّدت أم عيونٌ
وصفاحُ اللجين ذا أم صدورُ
بأبي من إذا انثنت وتبدَّت
شمتُ غصنًا عليهِ بدرٌ منيرُ
إن يكن وجهها الصباحَ إذا ما
لاح يومًا ففرعُها الديجورُ
كم على العقل شنَّ غارة سحرٍ
جفنها وهو ذابلٌ مكسورُ