صفحة:مرآة الحسناء.pdf/119

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١١٥
قافية الراء

فرقُها الفجرُ، والمحيَّا الثريَّا
واللمى المسكُ والطلى الكافورُ
أفتديها من ظبيةٍ ذاتِ خالٍ
من شذاهُ للندِّ يهدي عبيرُ
خدُّها والرضاب جمرٌ وخمرٌ
لهما في جوانحي تأْثيرُ
حاربتني عيونها حربَ بدرٍ
وا عذابي أنا المحبُّ الكسيرُ!
ليس لي إذ يصيحُ بوق الهوى في
عمق قلبي غيرَ السكوت نصيرُ
شيمُ العاقل السكوتُ ومن م
شنـشنة الجاهل الكلامُ الكثيرُ
الدلال
أجودُ بدمعي للدُّمى وهو جوهرُ
ويبخلنَ عني باللمى وهو كوثرُ
ومن عادة الحسناءِ قتل أخي الهوى
دلالًا ولكن قلبها يتفطرُ
وخودٍ ترى ما بي فتنكرُ ما بها
وهيهات أن يخفى الغرامُ ويُنكرُ
تهدِّدُني بالهجر إذ رمت وصلها
وأعلمُ حقًّا أَنها ليسَ تهجرُ
وتذكرُ يومَ البين مزحًا وإنني
أذوب ارتياعًا كلَّما البينُ يُذكرُ
أنا للسوى ما جدتُ بالقلب فهو من
تملكها إن المبذِّر يفقرُ
وبدرُ السما يهدي الضيا، والضياءُ لم
يكن ملكهُ أصلًا لذلك يصغرُ
بروحي من تشري الرقادَ بنظرةِ
وتُبقي الحشا في حبها يتسعرُ
رعى الله ذياك الدلال الذي حكت
لطافتهُ ريح الصبا حين تخطرُ
مهاةٌ يلوحُ الصبحُ إن هي أقبلت
ويعتكرُ الديجورُ إن هي تدبرُ
تميس بقدٍّ خلتهُ خوط بانةٍ
ولكن سوى فرط الهوى ليس يثمرُ