صفحة:مرآة الحسناء.pdf/124

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٢٠
قافية الراء

لي في النوى نفسٌ إذا ما هزَّها
ذكرُ الفقيدِ تبادرت من ناظري
كيف الحياةُ تطيب لي من بعد ما
شقت على فقد الشقيق مرائري
وا حسرتاهُ عليك ما هجم الدُّجى
وبدا على الأفنانِ نوح الطائرِ
يا من نأَى عني فحلَّ بمهجتي
حزنٌ يمزقها كوقع بواترِ
ودِّع أخاكَ بنظرةٍ قبل النوى
ويناطُ بالماضي وداعُ الحاضرِ
إن كنتَ غبتَ فأنت نصب لواحظي
وأليفُ أسراري وملءُ خواطري
في الأرض أتراح عليك، وفي السما
للقاك أفراحٌ ودقُّ بشائرِ
فسقى هزيمُ الودق رمسك والثرى
يا نازلًا مني مكان سرائري
غادرت أطفالًا وقد يتمتهم
مذ جاذبتك يدُ الحتوف الغادرِ
صبرًا عليهِ أيا قرينتهُ ويا
أولادهُ فالفوز عند الصابرِ
أنتم فقدتم درَّةً عصماءَ لم
تثقَبْ ولكن ذاك حكمُ القادرِ
لو كان يجدي الميت نفعًا مدمعٌ
لأتيتُ من دمعي ببحرٍ زاخرِ
ما العمرُ للإنسان في الدنيا سوى
عرضٍ يزولُ زوالَ يومٍ عابرِ
كلٌّ إلى بلد المنونِ مسافرٌ
هذا استقرَّ وذاك إثر الآخرِ
والصبرُ ترسٌ للفتى يلقى بهِ
سيفَ الخطوبِ وفيهِ ليس بخاسرِ
سقوط المتكبرِّ
سَلْ كلَّ عصرٍ فالعصور تُخبِّرُ
هل دام كبرٌ أيها المتكبرُ
حتامَ تطمعُ بالتسلُّط والعلا
وإلى مَ تنهى في الأنام وتَامُرُ