صفحة:مرآة الحسناء.pdf/129

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٢٥
قافية الراء

والشمس يخمد بالدنوِّ سعيرها
ويشبُّ إن بعدت فتضطرم الورى
دمعي جرى بفراقها دُرَرًا وقد
جاء العذول يقول لي ماذا جرى
حَدَقٌ إذا ما النوءُ ضنَّ تبادرت
عبراتها تسقي الحدائق والثرى
وبمهجتي من أودعتني سرَّها
يومَ الوداعِ وغادرتني مشهرا
هيفاء هزَّت أسمرًا من قدِّها
ومن العيونِ النجل سلت أبترا
أبدت هلال الحسن قامتها وكم
يحلو لذي الأبصار غصنٌ أثمرا
ولكم أَبانَت روضةً للعين في
وجهٍ من النور البديع تصوَّرا
فخدُودُها تُبدي لعيني جنةً
ورضابها يهدي فؤَادي كوثرا
هي مظهر الحسن البهيِّ ومخبرُ
اللُطف الشهي ودرةٌ لا تشترى
فبطلعةٍ بيضاءَ لاحت عبلةً
وبمقلةٍ سوداءَ راحت عنترا
يا نسمةً من أرض نجدٍ قد سرت
هيجتِ وجدًا دونهُ نارُ القرى
ولأَنتَ يا برقًا تأَلَّق في الدجى
كن عن ثغور أحبتي ليَ مخبرا
خُشفٌ لهنَّ الطرف راعٍ والحشا
مرعًى فكلُّ الصيدِ في جوف الفرا
صباح الخير
قلْ يا صباحَ الخير صبح وجهَ من
تمحو بطلعتها دجى الأكدارِ
غيداءُ قد لعب الصبا بقوامها
فتمايلتْ كالغصن والخطارِ
يتموَّجُ الحسن البديعُ بوجهها
كتموُّج الأنوار في الأقمارِ
هيَ بغيتي لا بل مليكة مهجتي
وغزالتي لا بل ضيا أفكاري