صفحة:مرآة الحسناء.pdf/134

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٣٠
قافية الراء

شاعت صفاتك في عربٍ وفي عجمٍ
لما صفت فاصطفتك البدو والحضرُ
إليكَ مني أيا مفضالُ جاريةً
تبدو فيغشى محيَّا وجهها الخفرُ
تهديك نشرَ سلامٍ راح ينشرهُ
ريحُ الصبا ما بدا في الروضةِ الزهرُ
وقال
الحبُّ في القلب نارٌ لا خمودَ لها
وقلَّما كان قلبٌ ما بهِ نارُ
أستودعُ الله روحي في محبتكم
والموتُ في الحبِّ لا عيبٌ ولا عارُ
ثمر الصداقة
أطارحُها وجدي فتلوي فأزورُّ
وبعض نفوس العاشقين بها كبرُ
وأرجو الوفا منها فتظهر غدرَها
وربَّ وفاءٍ كان أحرى بهِ الغدرُ
تراني على غيظٍ فتبسطُ عذرها
وما كلُّ ذي ذنبٍ يقوم لهُ عذرُ
وها إنني راضٍ بما هي ترتضي
ولا ذنب للمحبوب إلا لهُ غفرُ
ضللت ولكن قد هداني جبينها
ومن ضلَّ في كفر الدجى يهدهِ الفجرِ
رضيت بضيم العسر في عيشة الهوى
إذا المرءُ يرضى العسر فهو لهُ اليسرُ
وما عيشةُ الخالي بحالٍ يطيبُ لي
وإن طاب حالٌ للفتى يطبِ العمرُ
مهاةٌ تريك السحر في لحظاتها
ولا شك في الألحاظ قد وُجدَ السحرُ
إذا نظرت شذرًا إليَّ أَهمْ جوًى
وكم لذَّ من عين الحبيب ليَ الشذرُ
تعشَّقتُها حتى قضيتُ محبةً
ومن لم يمُت في الحبِّ ليس لهُ أجرُ
بلثم ثناياها قنعتُ وخدِّها
وقنع الفتى يجنى بهِ التبرُ والدرُّ