صفحة:مرآة الحسناء.pdf/139

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٣٥
فافية الراء
بالمعطف اللين أرحمي سقمي
يا من روى قابها عن
زيحي عن الوجه ذا الخمار ولا
تخفي اعاجيب حسنك النضر
العين والقلب في الهوى استويا
فكان حظ الاناث كالذكر
أبدي البهاكي نصول دولته
فبيل اركاس دولة العمر
والحسن كالعقل قل صاحبة
فأجليه للعاشة بن وافتخري
قد ذقت في الحب كل نائبة
ان الهوى للخطوب كالجسر
بالله يامنيتي اذكري زمنا
فيه اغتنمنا الوصال وافتكري
ايام روحين كنا في جسد
وكان قلب المعسود في شرر
والان طارت ولم يعد بيدي
منها سوى الذكر فهو لم يطر
بالامس قدكنت تعتبين اذا
ما عنك غضيت ساعة نظري
واليوم لا يخطون ذكري في
بال ولو جزت شاسع البحر
بمن تعوضت عن محبك يا
من حولت وردها إلى الصدر
جودي على المغرم القديم
اذا بنظرة هل بذاك من ضرر
ما من محب ترين مثلي ذي
قلب بنار الغرام مستعر
هل الوداد الذي انتشا ونما
ما بيننا صـار فاقد الخبر
لا يجمع الحسن والرداد معا
فالحسن للرد غير مفتقر
ابن الوصال الذي به انتعشت
روحي فهل عاد دارس الاثر
من يرج حالا له تدوم فذا
يرجو محالا يقيد للكدر