صفحة:مرآة الحسناء.pdf/151

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٤٧
قافية الراء

وقال
وحاسدٍ أسخطتهُ فقالَ لي
فطرتني يا حجرًا لا ينفطرْ
قلتُ لأني الماس في ثباتهِ
وأنت يا زجاجُ مني تنكسرْ
قال وقد نظمها في الحلم
لِمَن هذهِ الدُّنيا ومن حاز يُسرَها
وكلُّ امرئٍ يشكو شقاها وعُسرَها
تُعَظِّمُ في عينِ الفتى قدرَ خيرها
فيسعى ليلقاهُ فتوليهِ شرَّها
عجوزٌ حوت كلَّ المكائدِ والدُّها
وأجرت على كلِّ الخلائق سحرها
سلاطينها ناحت وأعيانها بكت
وكلُّ الورى تشكو وتندبُ ضُرَّها
فكم أطمعت أهلَ الجهالةِ شهدَها
وكم قد سقت أهلَ الدِّرايةِ مُرَّها
فَدَعْني مِنَ الدُّنيا خليلي لأَنَّني
فهمتُ معانيها وأدركتُ سرَّها
وأيقنتُ حقًّا أنها لدنيَّةٌ
وإن كان كلُّ الناس ترفعُ قدرَها