صفحة:مرآة الحسناء.pdf/156

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٥٢
قافية السين

شعرُهُ كالدُّجى فإن تهتُ فيهِ
يهدني نورُ وجههِ النبراسِ
طرفهُ قد حبا عيون المها من
حسنهِ ثم راح يغزو نعاسي
إنَّ سكري بغنج مقلتهِ لا
بابنةِ الكرم بين طاسٍ وكاسِ
رمتُ وصلًا فازورَّ غيظًا فمن لي
بازورارٍ من الحبيب القاسي
كم أقاسي من شدَّةٍ بهواهُ
ليتهُ كان عارفًا ما أقاسي
يا بديعَ الجمالِ، رفقًا بمن لم
يبقَ منهُ سوى عظامٍ كواسِ
آسُ تلك الخدودِ أمرضَ قلبي
وأرى البرءَ عندَ ذاك الآسي
زُرْ مُعَنَّاك آمنًا يا حبيبي
غسقًا عند غفلةِ الحرَّاس
بمحيَّاكَ من أحلَّك قتلي
بالحواجيبِ بالعيون النعاسِ
إن تكن قد نسيتَ عهدي فإني
لم أكنْ قطُّ للعهود بناسِ
لك عينٌ يا ظبيُ ما بَرِحَتْ تجدحُ م
كاس الهوى وقلبي الحاسي
هجرُكَ المرُّ قد أذابَ فؤَادي
وبرى أعظمي وشيَّب راسي
ليس لي منك والهوى من مرامٍ
غيرُ مرآك هل بذا من باسِ
قد أطلتَ الصدودَ عني فهلَّا
من محيَّاكَ نظرةٌ باختلاسِ
عن عيوني إن غبتَ لا قدَّر اللهُ
فبالقلب والحشا أنتَ راسِ
إن تنوِّعْ بمقلتيك عذابي
فاحتمالي قد جاء بالأجناسِ
لم أحل عن هواكَ يا من كساني
بثيابِ الضنا ونعمَ الكاسي
أنا كالرخِّ في رقاع الهوى لا
أتلوَّى والغير كالأفراسِ