صفحة:مرآة الحسناء.pdf/161

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
وثبة النخوة
لِمَ الذلُّ لا حزتُ المعزّةَ في جنسي
اذبعتُ في سوق الهوى شرفَ النفسِ
الا يالحى الله الجمالَ فكم بـهِ
يذلُّ لذي ضعفٍ قويٌّ أخو بأسِ
سلوتُ وما السلوانُ الاَّ لاننى
أرى الراس مني لا يميل الى النكسِ
ولا عدتُ اهوى ربَّة الحسنِ طالما
أبى الحسنُ ان يجدي المحب سوى النحسِ
اذا ما نأَى عنكَ الغرامُ حذارِ من
مفاعيل ردٌ الفعل تنجُ من البؤْسِ
وان اصبحتْ مثل السيوف عيون من
تحبُّ فغض الطرف فالغضُّ كالنرسِ
هويتُ فتاةً والهوى شرُّ نقمةٍ
فرحتُ عديم الرشدِ والعقل والحسِ
ذللتُ لها ذلَ الفقيرِ لدى الغني
فياويحَ ذي عزٍّ غدا ناكس الراسِ
ولكنني والحمدُ لله سالياً
غدوتُ وسلوانُ لهوى راحة النفسِ
غرستُ بقلبي نصح اهل مودتي
فذقتُ ثمارَ الفوز من ذلك الغرسِ
بسجن الهوى قد غادرتني كمجرمٍ
حبيساً وها اني خرجتُ من الحبسِ
وقد اطلقتْ عيني الى النوح والبكا
كما قيَّدت عقلي عن العلم والدرسِ
عشقتُ احمرارَ الخد منها ولم اكن
عليماً بانَّ الفضل للصبغِ والدبسِ
ومن وجههُ لم يكسهُ الطبعُ رونقاً
فموَّهَ ذا قبرٌ تبيَّض بالكلسِ
ارتني اليها بينَ الحواحب وانثنت
تقولُ اشمتَ الشمسَ في دارة القوسِ
فقلتُ بلى لكنَّ ذاك تَصَنُعٌ
وما اليوم قد عاينتهُ لم يكن امس
اذا لم يكن لونُ المحيَّا يلوحُ عن
تشعشع انوار الجمال فذو فكس