صفحة:مرآة الحسناء.pdf/162

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
وقال
دارت عليَّ من الصفاحِ كؤُوسُ
وبدت لديَّ من الرماح شموسُ
بابي كؤُوسَ هوىً تدورُ بها على
قلبي شموس دمىً لهنَّ نفوسُ
من كل بيضاءِ الجبين عفافُها
ما شابهُ كدرٌ ولا تدنيسُ
عذراءُ عزَّ على المحبِّ وصالُها
والصبرُ عزَّ فذا وذاك نفيسُ
كيف الهجومُ على الوصال وبرجُهُ
ابداً باسوارِ الحيا محروسُ
راق التغزُّلُ قلبها فصبتْ ولا
عجبٌ فذا عطرٌ وتلك عروسُ
يا ربَّةَ الحسن الذي هو فاعلٌ
ما ليس تفعلهُ الكماةُ الشوسُ
قسُي فؤَادكِ ما استطعتِ فانّ لي
سحراً يقودُ زمامهُ ويسوسُ
هذا فؤادٌ من حديدٍ باردٍ
ابداً وذاك السحرُ مغناطيسُ
اهواكِ او القى العدوَّ مشاركي
وارى الجنادلَ في النجوم تدوسُ
وارى الحسودَ بمرُّ بي متبسماً
وبلوحُ وجهُكِ وهو فيَّ عبوسُ
اينَ الخلاصُ من الهوى وحسودهِ
فَجَهَنَّمٌ هذا وذا إِبليسُ
حتى مَ يا قاضي الغرامِ تكدُّني
لا قامَ شرعٌ والقضاةُ نكوسُ
عيني جنتْ ذنباً فكفَّرهُ دمي
فالى مَ قلبي في الجوى محبوسُ
وقال مؤرخاً جلوس عظمة السلطان عبد العزيز خان دام ملكهُ الى مدى الدوران
على سرير الملك لمَّا علا
عبدُ العزيز ارتاحت الانفسُ