صفحة:مرآة الحسناء.pdf/166

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.


قافية الضاد


نتيجة الاختبار
اذا كان هذا الحبُّ للذلَّ يقتضي
فلا كنتُ ممَّن بالمذلَّة يرتضي
وان كنت قد اعرضبُ نفسي للهوى
فلم اكُ يوماً للهوان بمعرضِ
وإن كان روحُ الطبع بالعشق راضياً
فيا طالما روحُ التعقُّل ما رضي
وايُّ نعيمٍ في الغرام ودونهُ
لسيف الشقا ذاك التنعمُّ منتضي
ارى الحبَّ لا يسوى مزيدَ العنا بهِ
اذا كان مردوداً لحكم التغرُّضِ
لحى اللهُ ايامَ الهوى ما امرَّها
فانّ بها جهد العنا ليس ينقضي
وقاتل ربَّ الحسن ان كان ودُّهُ
عديمَ ثباتٍ مثل ركنٍ مقوَّضِ
فلا زرعتْ في القلب حباً يدُ الصبى
اذا كان روض الحسن غير مروَّضِ
فوا اسفي اني نفقتُ على الهوى
زمانَ الصبى والعمرُ غيرُ معوَّضِ
على حبّ من قالت لكامن غدرها
مذ امتلكتْ قلبي ايا غدريَ انهضِ
لذا جئتُ بالسلوان حيث الغرام لا
يقومُ بقلبٍ للخيانةِ مبغضِ
فلا عادَ لي ميل فماءُ صبابتي
لقد غيضَ حيثُ الامرُ في سلوتي قُضي