صفحة:مرآة الحسناء.pdf/167

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
على أَنَّ عقلي في الهوى كان مظلماً
وبعدَ اختباري من هويتُ غدا مُضي
رايتُ فعالَ السوءِ فيهِ كوامناً
ولا يُحصَرنَّ الحسنُ في المنظر الوضي
وقال
سلَّت على قلبي اللواحظُ بيضا
اذ قمتُ اعتنقُ النهودَ البيضا
ويلاهُ من جور العيون فانها
سلبت حشايَ وقد ابت تعويضا
قلبي لدائرةِ المحبَّة مركزٌ
قد مرَّ قطرُ جویً بهِ مفروضا
اني امرءٌ لي في الغرام سريرةٌ
اعلو الجبالَ ولا اجوبُ حضيضا
أهوى المعاصمَ والمباسمَ والطلى
والخصرَ ان يكُ لا يطبق نهوضا
ولربَّ ريمٍ ضاقَ في شغفى بهِ
ثوبُ اصطباري وهو كان عريضا
قد صار محبوباً لديَّ بحبهِ
سقمي ولكن عاذلي مبغوضا
جفنٌ لهُ ما زال ينهب صحتي
اذ ظل يغزو بالفتور مريضا
ان يبتسمْ خفقَ الفؤَادُ فثغرهُ
من كهرباءِ الحسن قضّ وميضا
وقال
جلا ظلمةَ السخط الوبيل سنى الرضى
ومرَّ زمانُ الهجر كالظلّ وانقضى
فقرباً لاحبابي فسعدُ الوفا اتى
وبعداً لاعدائي فنحسُ الجفا مضى
بروحي حبيبٌ اخلص الودّ والوفا
فافرحَ ذا حبٍّ واحزنَ مبغضا
تلفَّتَ نحوي بعد اعراضهِ وما
ذكرتُ سلواً حينما كان معرضا
وهيهاتُ ان أسلوكَ يا قمرَ الحمى
فلي مهجةٌ اضحت لحبّك مربضا