صفحة:مرآة الحسناء.pdf/17

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٢


قافية الباءِ


وقال الى احد اصحابهِ
اذا اقبلت يهديك صبحُ الترائبِ
وان ادبرت يغويك جنح الذوائبِ
رداحٌ لها طرفٌ كحيلٌ اذا رنا
رماك بنبل الغنج عن قوس حاجبِ
تريك نفار الظبيِ وهي انيسةٌ
وتبدي دنُوّاً وهي في خطوِ هاربِ
ادارت كؤُوسَ الحبِّ من حان حسنها
فملنا ولم يبقَ فتى غيرَ شاربِ
رعى اللهُ ذيَّاك الجمالَ فديتهُ
فكم قد ارانا فتنةً في الكواكبِ
تبدَّت وقد ارخت غدائرَ فرعها
فشاهدتُ فجراً شق سجفَ غياهبِ
يلاعبها ريعُ الصِّبا فتميسُ عن غصون
غصونٍ وترنو عن ظباءٍ رباربِ
تغازلُني وهي الغزال باعينٍ
لهنَّ بقلب الصبِّ وقعُ قواضبِ
غواز نعاسٍ فاتكاتٍ فواترٍ
صِحَاحٍ مراضٍ ذابلاتٍ سوالبِ
طلبتُ اللقا منها فولَّت وليتني
طلبتُ النوى احظى بضدّ مطالبي
ولو يدرك الصبُّ المتيَّم كل ما
تمنَّى لما جاءَ الهوى بمصاعبِ
فحالُ الهوى قربٌ ببعدٍ منغّصٌ
ووصلٌ محاطٌ بالعيون الرواقبِ
لقد جذبتني قوةُ الحسن الهوى
ولا يمكن المجذوبَ دفعُ الجواذب