صفحة:مرآة الحسناء.pdf/174

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
اذا ما ماسَ غصنُ القدّ منهُ
اجادَ عليهِ طيرُ القلب سجعا
شکت اسيافَ عينيهِ خدودٌ
لهُ فاتى العذارُ لهنَّ درعا
حقيقة الغرام
أحرابُ نارٍ يخترقنَ ضلوعي
أم لمحُ ذكركِ يستشيرُ ولوعي
يا من اذابت بالدلالِ حشاشتي
واستنزفت بلظى الصدودِ دموعي
ها قد سطوتِ عليَّ سطوة كاسرٍ
فترفقي بتدلُّلي وخشوعي
وملكت كلَّ عزايمي وجوارحي
ملكاً يحققهُ لديكَ خضوعي
لكِ اعينٌ فتحت حصون دمي لدى
وجهٍ توقّفَ مثلَ شمس يشوعِ
فانا احبُّكِ يا مليكة مهجتي
حبّاً سيصحبني ليوم هجوعي
هيهاتُ أن أسلو هواكِ وانثني
عن منظرٍ يسبي العقولَ بديعِ
لا ارعوي عمري لقولِ مشنّعٍ
بكِ فالحسودُ يميلُ للتشنيعِ
عودي مريض الحبِّ يا عين الشفا
وتبصرَّي في حالةِ الموجوعِ
فبغير قربكِ لا تطيبُ خواطري
وبدونِ انسكِ لا تُسَرُّ ربوعي
اهلاً بمن زارت عقيب بعادها
تدنو وتلوي مثلَ ريمِ رتوعِ
مالي ارى الوجهَ البشوشَ مقطباً
عند اللقاء كساعةِ التوديعِ
ماذا اغاظكِ هل اغرَّك حاسدٌ
ام قد ظننتِ الصبَّ غيرَ مطيعِ
تبّاً لعشقٍ عاث فيهِ حسودُهُ
ومتيَّمٍ للطوع غيرِ سريعِ
واللهِ ان اكُ عاصياً كلَّ القوى
فلديكِ طوعيَ لا يزال طبيعي