صفحة:مرآة الحسناء.pdf/175

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
يا من اصابتني بسحر جُفُونها
رفقاً بصبٍّ في الغرام صريعِ
وتعطّفي كرماً على القلب الذي
بهواكِ يرقصُ رقصةَ الملسوعِ
فجوارحي بكِ قد غدت مفتونةً
وجوانحي ما زلنَ في لفجيعِ
وغدا شعاعُ الشرقِ من نار الهوى
كالبرق ينفذُ في سحاب دموعي
طلعتْ بيَ الدُّنيا وضاقت حيلتي
وإطاحني في التيهِ فرطُ ولوعي
والحبُّ يقتادُ النفوسَ الى الضنا
ويُعيدُ في الاقلال كُلَّ فنيعِ
اني عليمٌ أَنَّ قلبَكِ بي لهُ
شُغُلٌ فكيف أباحَ شعلَ ضلوعي
وكذاك اعلمُ أنَّ موتيَ في الهوى
يبقيكِ باكبةً بكاء فجيعِ
تاثير الهوى
ما لاح وجهُكَ من خلال البرقِع
الاَّ وراحَ الوجدُ يتلفُ اضلعي
وبروقُ ثغركَ حيثُ لاحتْ ارعدت
كبدي وعادَ يسيلُ غيث المدمعِ
يا من يجورُ على المحبّ بصدّه
عطفاً على ضعفي وذلِّ تخشعي
يكفيك اني لو لقيتُ منيَّتي
بالهجر لا اصغى لقول مشنّعِ
ان كان ريحُ جفاك دام هبوبهُ
فغيومُ شوقي قطُّ لم تتقشعِ
انظرْ لجيدكَ فهو مثل طوين
صافٍ بينْ لكَ فيهِ صدقُ تولُّعي
انتَ الحبيبُ فكلُّ شيء منك لي
يحلو فتهْ ما شئتَ واحكم أَخضعِ
ما طاب لي عيشٌ اذا احرمتني
طيبَ الوصالِ ولا ألذُّ بمضجعي
ذابت بنار هواك روحي والحشى
تلفت فباللهِ ارحمنَّ تفجعي