صفحة:مرآة الحسناء.pdf/176

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٧٢
قافية العين

اشكو لجفنك من عذابي بالهوى
يا ظبيُ وهو بغفلةٍ لم يسمعِ
فبحقِ طرفك والفتور ولين عطفك
م والنفور وخدّك المتضوّعِ
رفقاً بجسمي ذي السقام واعيني
ذات السهادِ وقلبي المتوجعِ
ضَعْ يا ظلومُ بداً على صدري تجدْ
قلباً كطيرٍ في يد ابن الاربعِ
لم يبقَ لي جلدٌ ولا جَلَدٌ ولا
صبرٌ ولا بصرٌ فعدت كبلقعِ
وهواكَ اشغل كُلَّ اعضائي ولم
يتركْ بقلبي للسوى من موضعِ
قتلتْ فؤادي مقلتاك واعيني
ادَّت عن المقتولِ درَّ الادمعِ
لا تخفِ حسنكَ يا حبيبُ فانهُ
يغني العيونَ عن البدورِ الطلُعِ
هذا زمانُ الحسن فاغنمْ عزَّهُ
ان الجمالَ اذا مضى لم يرجِعِ
زاد الجوى والصبرُ في نقصٍ فيا
عينيَّ من طبب المنام تودَّعي
اني على شوط الهوى ماشٍ فلو
صادفتُ فيهِ كلَّ هولٍ لا اعي
فكري بخوضُ بحار شعرٍ بالهوى
وحشايَ مثلُ عروضهِ المتقطّعِ
بَعُدَ الحبيبُ وعدتُ في ضيقٍ فيا
قلبُ اصطبرْ تفرجْ والاَّ فاهجعِ
ظهور الجمال
بدرُ المحاسن من برج الخبا طلعا
وبلبلُ الحبِّ في دوح الصبى سجعا
والقلبُ هامَ وجفني كالسحاب همى
مذ شمتُ برقَ المحيا في الحمى لمعا
ارجو التصبُّرَ علَّ الحبَّ يسمح لي
بالقربِ والصبرُ كالسلوانِ قد هجعا
هيهات أسلو ونارُ الشوقِ في كبدي
تُصلى وماءُ الهوى من مقلتي نبعا