صفحة:مرآة الحسناء.pdf/178

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٧٤
قافية العين

فها اخترعتُ جديداً بالغرام فمن
يُجيزُ مَنْ لجديدٍ جاءَ مخترعا
يا منيةَ القلبِ يا ذاتَ الدلال ويا
من حبُّها في فؤَادي طالما رتعا
ما كان بدَّد منكِ التيهُ مصطبري
لو لم يكن لجميعٍ اللطفِ قد جمعا
لا تفخري بمحيّاك الجميل سدىً
بل افخري بفتىً مثلي لهُ خضعا
والحسنُ سيفٌ ولكن لا يُقَلَّدُهُ
سوى الجبان وكم تُدمی بهِ الشُّجَعَا
غلبة الغرام
الحسنُ يمنحُ والتدلُّلُ يمنعُ
والقلبُ يعشقُ والتعقُّل يردعُ
والحبُّ يجتذبُ القلوبَ الى العنا
بقوى الجمالِ ومالهُ مَن يدفعُ
وفمُ الجمالِ يقولُ لي لا خيرَ في
قلبٍ على شرف الهوى لا يُطبعُ
ذقتُ الصبابة في الصبى فوجدتها
اشهى من المجد الذي لا ينزعُ
والمرءُ لا يدري حقيقةَ لذّةٍ
في عمرهِ ان كان لا يتولَّعُ
ولقد ولعتُ بغادةِ قد غادرت
قلبي بالآمِ الهوى يتفجَّعُ
حسناءُ بنتعشُ الفؤادُ بها فمن
وَجناتها وردُ الصبى يتضوَّعُ
دانت لها دُوَلُ الجمال باسرها
وعنت لطلعتها البدورُ الطُلَّعُ
فاذا انثنت ورنت قُتِلتُ وفي الهوى
بيضٌ مجرَّدةٌ وسمرٌ شرّعُ
يا ربَّة الحسن الذي ملك النهّى
كم لي لديكِ تذلُّلٌ وتخشُّعُ
حتى مَ تفتكُ بالفؤَادِ يدُ الجوى
والى مَ دمعي كالسحابة يهمعُ
وقلبي لغيرك لا يميلُ ومهجتي
بسواكٍ يا خيرَ الدُّمى لا تُصدعُ