صفحة:مرآة الحسناء.pdf/180

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
وتدلُّلُ اورى زنادَ الشوق في
قلبي فناهَ وجُنَّ وهو اللوذعُ
فقتِ الغزالةَ يا غزالُ فطا لماً
نورُ المحاسنِ فوقَ وجهكِ يلمعُ
لكِ صورةٌ بضياكِ قد نقلت الى
بصري ففوقَ ستار قلبي تطبعُ
فبروق حسنكِ ما بدت الاّ وفي
كبدي غدا رعدُ الغرام يلعلعُ
لا تحجبي الوجه الجميل ببرقعٍ
فالبدرُ ليس عليهِ يُوضَعُ برقعُ
فاوَدُّ لو سكنت بوجهكِ ذي البها
عيني فمن مرآءَكِ ليست تشبعُ
طال الجفا والقلبُ ذاب تشوُّقاً
فمتى بلذّاتِ اللقا اتمتعُ
اضحت ببعدكِ مهجتي مأهولةً
بالشوق لكن مقلتي هيَ بلقعُ
فكرهتُ عمري حين فرَّق شملنا
دهرٌ يُفَرّقُ تارةً ويجمعُ
لا اشتري طيب الحيوة بدرهمٍ
ان كان عني طيبُ وصلكِ يمنعُ
فاذا منعتِ الوصلَ ردّي النوم لي
فانا بطيفك في منامي اقنعُ
أرجو الكرى على الخيالَ يزورني
لولا خيالُك لم يطبْ ليَ مضجعُ
فلو اطّلعت على الفؤَادِ لشمتِ من
الم الجوى ما للجبال يُصدعُ
رعياً لقلبٍ في هواكِ معذّبٍ
ونواظرٍ في روض حسنك ترتعُ
استعذبُ التعذيبَ في سنن الهوى
يا من تركتِ حشاشتي تتقطعُ
كيف السبيلُ الى لقاكِ فانّ لي
قلباً بحبّكِ هايماً يتوجَّعُ
عجباً لغصن رضاكِ عندي يابسٌ
ابداً وعند الغير اخضر مُفرعُ
ابديتِ ودّاً في التكلف لي وان
كان الودادُ تكالفاً لا ينفعُ