صفحة:مرآة الحسناء.pdf/184

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٨٠
قافية العين

وراحَ كلُّ يلومُ صاحبهُ
حتى غدا اللومُ بينهم بُدَعا
هذا الاديبُ الذي الزمانُ لهُ
اعدَّ اكليلَ رفعةٍ لمعـا
سعى فنال المرادَ منتفعا
وكم فتىً قد سعى وما انتفعا
ونعمةُ اللهِ لا تجيءُ سوى
أربابها لا لمن بها طمعا
يا صاحبي انت لي اذاً عَضُدٌ
وصارمٌ راحَ يخرق الدُرُعا
كنْ ناحراً كلَّ من بغى وطغى
وناصراً كلَّ من وعى ورعى
فانتَ لا تختشى اخا نكدٍ
حتى ترى الليثَ يختشي الضَبُعا
البستني اذ حميتَ عن ذُممي
ايامَ هجري حمىً ومُرْ تَبَعا
تاجَ امتنانٍ ابى البلى فعلى
رأَسٍ ابى العوثَ بالوفا وُضعا
انت الاخ الحقُّ لا عدمتُك من
خلِّ اذا غاب ذو وفاً طلعا
لولاكَ كانَ العدوُّ منتصراً
ما بين قومٍ تديّنوا الورعا
قومٌ كحيّاتهم غدوا حُكما
وكالحمام الوديعِ هم وُدَعا
اشتكي الدهرَ ذا الخطوب ولا
اضجُّ مهما لنقمتي اخترعا
فالدهرُ كالظعنِ والجميع لهُ
حادٍ فمن ضجًّ حثَّ ما ظلعا
قاسٍ وهيهاتَ ان يلينَ ولا
يرى سوى الغبنِ من بذا شرعا
ومن اصار القساءَ عادتهُ
لم يُثنِه لا رجاً ولا شُفَعَا
ثمرة الود
صبٌ بحبكِ منصرع
وبطولِ صدكِ منصدع