صفحة:مرآة الحسناء.pdf/185

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٨١
قافية العين

يا شمس حسنٍ قد علت
رفقاً بقلبٍ متضع
ان ارجعتكِ يد القلا
عني فلست بمرتجع
داوي المتيمَ باللقا
وارثي لصبٍ منفجع
كبدي على الحب التظت
وصبت ولي دمعٌ همع
اصبو لوجهكِ في الدُّجَى
ما لاح نجمٌ مرتفع
عيناكِ سحرٌ لو سری
بفواد هاروتٍ صرع
يا قلب لا نعصَ الهوى
عطفُ الحبيب حلا فطع
وإعص العذول ولو لحى
وإذا هذى لا تستمع
وأقنع بوصل ربيبةٍ
دلّت ونعم المقتنع
فدلالها عطر الصبا
قاتَ الفواد المنتجع
وانا هو الصب الذي
لي بالهوى قلبٌ ولع
صاد لسلسالِ اللما
هل رُدَّ صادٍ او رُدع
وإذا اشعتُ قصيدةً
فبغير خلٍ لم اشع
كحبيب برنوطي الذي
للودِ يوماً لم يبع
خلٌ لهُ لاقَ الثنا
فيهِ التعقل متسع
خَلِصُ الفوادِ وفيُّهُ
بادي الدراية مطلع
يرعى الودادَ كانهُ
هو للمودِة مشترع
سامي الذكا عالى النُهى
والعلم فيهِ مجتمع