صفحة:مرآة الحسناء.pdf/187

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٨٣
 


قافية الغين


وقال
دعني وشأنكَ لا تكن بي لاغي
فانا لربّ العذل لستُ بصاغِ
كيف السلوُّ عن الهوى وجوارحي
بجميع الحانِ الغرامِ تناغي
يا من بغى سلوانَ قلبيَ انتَ في
طلب المحالِ وكم يخيبُ الباغي
لو كنتَ تعلمُ من احبُّ من الدمى
لعذرتني عوضَ الملام الطاعي
غيداءُ قد صاغ الجمالُ الجيدها
طوقَ السنى فاكرمْ بلطف مصاغِ
وغزالةٌ صبغِ الحياءُ خدودَها
اذ اقبلت نحوي بخير صباغِ
وافرحناهُ من التقينا بعدَ ان
ضرمَ الفراقُ لهيبهُ بدماغي
واطلت لثمَ المعصمينِ محاولاً
إيداعهُ في الثغر والاصداغِ
حتى جنت ارساغُها من عبرني
دُرَراً وبحلو الدرُّ في الارساغِ
ارسلتُ دمعيَ كي يبلّغها الهوى
عني وليسَ عليهِ غير بلاغِ
وقال
للهِ عينٌ بعلم السحر قد نبعتْ
فما بعث ان تمنَّت قتلتي وبَغَتْ