صفحة:مرآة الحسناء.pdf/189

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٨٥
 


قافية الفاءِ


وقال
شوقٌ لوصلك واو الصدغ تعطفُهُ
وعاملُ الهجر عني ليس يصرفهُ
فما احتيالي وسيفُ اللحظِ منصلتٌ
والقلبُ في موضع الاشجان موقفُهُ
ويلاهُ قد قتلت صبري العيونُ فلو
أُعْطيتُ بحرَ دموعٍ كنتُ اذرفُهُ
يا من بقلبي هواهُ قد هوى ونما
حتى مَ انتَ بنار الصدِّ نتلفُهُ
ناديتُ إذ فتكت أيدي التشوُّق بي
ليت الحبيبَ يرى شوقي ويعرفُهُ
يا طالما قد حمت عن ناظري مقلٌ
وردًا أكادُ بأيدي الفكر أقطفُهُ
هذا فؤادي، وذا جمرُ الغرام بهِ
وذي دموعي ولكن لا تلطفه
وذاك قلبي، وهذا الوجدُ أثقلهُ
وذي دموعي ولكن لا تُلطِّفُهُ
لو كنتَ تعلمُ ما يلقى فؤَادي إذ
تُلقي نقابًا على وجهٍ يشرِّفهُ
لما جعلتَ على ثغر الضحى حجبًا
ولا تركتَ شفَاهَ الستر ترشفُهُ
سرُّ الهوى غامضٌ، فارخِ اللثام عسى
ضياكَ ينفذُ في قلبي ويكشفُهُ
ما لاح وجهك ذو البشرى لدى بصري
إلَّا وكاد ببرق الحسن يخطفُهُ