صفحة:مرآة الحسناء.pdf/194

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٩٠
قافية الفاء

بحبكِ قد أودي السقام باضلعي
وها قد دعاهنَّ السلوُّ الى الشفا
وإن تكُ عيني بالهوى هدرت دمي
سدىً فعليهِ اليومَ تبكي تأَسُّفا
فكم من عذولٍ في هواكِ عققتهُ
فيا ليتني طلعتُ العذولَ المعنفا
وما الحسنُ الَّا ساحرٌ خادعٌ فكم
يحاولُ ان يُغري النفوس ويُتلفا
دعيني دعيني من هواكِ فانني
فتىً ليس يهوى من تُسيءُ التصرفا
وقد ينثني قلبُ المحبِّ عن الهوى
اذا ما رأَى ودَّ الحبيبِ تكلفا
فحرَّرتُ روحي من عبوديّةِ الجوى
بثورة عقلٍ طالما كان مسعفا
أَأَرجعُ للحبّ المذلِّ وكم وكم
على دوح قلبي طائرُ العزِّ رفرفا
ولم يمحُ عن صدري رسوم الهوى سوى
رياض فويقٍ حيثما الطبرُ قد هفا
هناكَ جلاءُ الحزن والكرب والضنا
هناك الاماني والتهاني والصفا
سقى اللهُ روضًا قد الفتُ بظلهِ
كواعبَ اترابًا يعاطينَ قرقفا
فلا باعد الوسميُّ ذاك الحمى ولا
جفتهُ الصبا ماالغصنُ يحنو تعطُّفا

إلى الخواجا الياس صالح في اللاذقية جوابًا لرسالةٍ اتتهُ منهُ

حَدَقٌ سفكنَ دماك ام ذي اسيفُ
ومسقَّفٌ أرداك ام ذا معطفُ
وسوالفٌ غشيتْ فؤَادَك ام دُجىً
وسلافةٌ اخذتكَ ام ذا مرشفُ
وهل الغزالةُ قد بدت من افقها
لك أم غزالٌ حسنهُ لا يكسفُ
وضرام جمرٍ في حشاك يثورُ ام
وجدٌ تمورُ بهِ القلوبُ وتتلفُ
با ايُّها الصبُّ المقيمُ على الهوى
خذْ منهُ حذْرَكَ فالهوى لا ينصفُ