صفحة:مرآة الحسناء.pdf/195

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٩١
قافية الفاء

وتوقَ ان غازلتَ الحاظ الظبا
فهي الظبُيَ ولكم جريحٌ مدنفُ
بابي وبي افدي التي هدرت دمي
بلواحظٍٍ بعنو لديها المرهفُ
هيفاءُ في قلبي هواها كالرُّبى
قد قام حيثُ الصبرُ قاعٌ صفصفُ
ومليحةٍ لم يأَلُ عهدَ ولائها
كلفٌ لحبّ الغير لا يتكلّفُ
وإذا المحبَّةُ مازجت روحَ الفتى
تُوحي لهُ بالطيّباتِ فيعرفُ
يا وردةً بيد الصبى يا من بها
لا زلتُ من كاس الصبابةِ ارشفُ
بل يا مليكة مهجةٍ بكِ قد عفت
وضياءَ عينٍ بالمدامعِ تنزفُ
رضيَّتِ قلبي تحت اثقال الجفا
ورضيتِ قطعَ الوصلُ وهوالمسعفُ
وقصصت جنح الصبرِ من قلبي لذا
قد عادَ في صدري يجدُّ ويجدفُ
فشردتُ لا الوي على احدٍ وفي
عينيَّ طيفُكِ واقفٌ مستوقفُ
يا ليلةً ليلاءَ هالَ ظلامُها
شُهُبَ العلى فغدت كمثلي ترجفُ
حيثُ الدُّجى يتلو على كلِّ الملا
خُطَبَ السكوتِ وبالتصابي يهتفُ
والارضُ في عمق الفضاءِ شريدةٌ
نرجو الهدَى وسوى الضيا لا يكشفُ
وانا اخوضُ بحارَ شوقٍ حيث لا
سلمٌ هناك ولاخلاصٌ يسعفُ
وإذا غدا املُ التخلُّص فاسدًا
فالقصدُ عندي صالحٌ مستظرفُ
فتىً أحتوى كلَّ الحذاقة والذكا
ولهُ يُجّرُّ من اللياقةِ مطرفُ
ينسابُ في ثوب المعارفِ مارحًا
وبلفظِه لوحُ الفصاحةِ يرصفُ
شعرٌ له طربت اليهِ ذوو الحجى
وبدُرِّهِ أُذُنُ الزمانِ تُشنفُ