صفحة:مرآة الحسناء.pdf/196

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
١٩٢
قافية الفاء

أَنَّى ثملتُ بهِ وملتُ ولم يكن
خمرًا واينَ الخمرُ فهو الاشرفُ
كَلمٌ يصح بطيبها كَلُم الحشى
وتضجُّ عن طربٍ اليها القرقفُ
من كلّ معنىً يسلبُ الالبابَ إذ
يُتلىَ كأَنَّ السحرَ فيهِ مُخَلَّفُ
كن يا ابن صالحَ بين ارباب النُّهى
عَلَمًا بالقابِ الصلاحِ يُعَرَّفُ
وردت عليَّ اليومَ منك خربدةٌ
تبغي الوفا وأنا لديها محجفُ
وصفت صفاتِكَ لي بخير بلاغةٍ
وصفت فشمتُ بها خيالَكَ يعطفُ
فكأَنني يعقوبُ من شوقي لها
وكانها لما اتتني يوسفُ
وقال
حسامكَ ام عيناك أمضى وارهفُ
وثغرك أم عقدُ الترائب أشرفُ
وفرقك أَسنى ام هلالُ السما وهل
خدودك ام وردُ الخمائل اتحفُ
فديتكَ يا بدرًا تلأْلأَ حسنُه
فأشرقَ في قلبٍ من الوجد يتلفُ
أدا رنَّحت عطفيكَ رابعةُ الصبى
رايتَ غصون البانِ تصبو وتعطفُ
وإن رأَتِ الغزلانُ جيدك اطرقت
وان شامتِ الاقمار نوركَ تخسفُ
بروحي من الغاداتِ غيداءَ أن بدت
تكادُ شموس الكون في الاوج تكسفُ
عليلةُ اجفانٍ صحيحةُ اعينٍ
لماها وريقُ الثغر مسكٌ وقرقفُ
وقامتها غصنٌ بقلبي غرستهُ
فيا حبذا غصنٌ رشيقٌ مهفهفُ
أقول لها والطرفُ سح سحابهُ
وقلبي في نار الصبابة يرجفُ
رويدك حتى مَ الجفا لمتيمٍ
له جسدٌ من لطف ودكِ انحفُ