صفحة:مرآة الحسناء.pdf/208

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٠٤
قافية الكاف

عيوني اذ راتكِ تذوبُ لكن
تذوبُ جوانحي اذ لا اراكِ
ولي قلبٌ بحبكِ يا حياتي
حكى طيرًا يرفرفُ في شراكِ
اذا ما كنتِ خاليةً فاني
شجيٌّ تيّمتهُ مقلتاكِ
عيوني قد شهدن بانّ قلبي
على جمرٍ زكيٍّ من هواكِ
فان لم ترحمي سقمي ودمعي
فباللهِ ارحمى ذلَّ انهتاكِ
ولا يخلو المحبُّ من اتضاعٍ
ولو بلغ الوصولَ الى السماكِ
اذا ما شئتِ تعذيبي فَعَذْبٌ
لديَّ اذا غدا فيهِ رضاكِ
وان اكُ في هواكِ قتلتُ ظلمًا
فروحي يا معذبتي فداكِ
فها اني قضيتُ ولم انلْ من
وصالكِ ساعةً ليَدُمْ بقاكِ
يرومُ العاذلُ الخالي سلوِّي
فليت عيونهُ يومًا تراكِ
فليس سوايَ في حلبٍ محبٌ
كذلك ليس محبوبٌ سواكِ
ألَا يا نفس ما هذا التصابي
وما هذا الهوى فدعي عناكِ
على مَ تنازلينَ الحسن اذ لا
يفيدُكِ غيرَ بوسٍ واشتباكِ
حبوةُ العاشقين شقًا وموتٌ
وراحتهُم هلاكٌ في هلاكِ
وقال
فتكت بالفؤَاد اعظمَ فتكِ
صعدةُ القدِّ يا مليحةُ منكِ
ودمي شاهدٌ فان جرحَتْهُ
عينُ ظبيٍ فخدُّ وردٍ يُزكي
بين عيني والثغر منكِ طباقٌ
فهو مستضحكٌ بما هي تبكي