صفحة:مرآة الحسناء.pdf/213

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٠٩

وقال
بحقِّ مَنْ بالحسنِ قد جمَّلك
من ذا على الهجرانِ قد حملك
يا غصنَ بانٍ مالَ عن صبّهِ
ما اعشقَ الصبَّ وما اميلَك
ملكتَ قلبي بالجمالِ فسُدْ
بالعدلِ يا مَلْكًا بوجهِ مَلك
كُلُّ خضوعٍ في الهوى حُقَّ لي
وكُلُّ حكمٍ فيهِ قد حُقَّ لك
سلكتَ طرقَ الصدِّ عنّي وما
داريتَ من طُرْقِ الودادِ سلك
وتهتَ حتى لو قدرتَ لما
ابيتَ ان تصْعَدَ فوقَ الفلك
أُفديك ريمًا نافرًا آنسًا
تبارك اللهُ الذي كمَّلك
أَقصِرْ نفارًا منهُ يا قاتلي
تعجَّبَ الظبيُ ومن عذلك
احرَمتني مرسحَ طيفك هل
تحرمني فكرى اذا مثلك
هيهاتِ أن يأوي الكرى مُقَلي
فهو لعمري عاشقٌ مُقَلك
احسنتُ مثواكَ بقلبيِ ايا
مولاي أَحسِنْ بالوفا عملك
اخافُ من كلٍّ عليك فَلَو
زاركَ طيفي خفتُ ان يصلك
بالله يا وردًا على وجنةٍ
زهراءَ لا تعتبُ فمًا قبَّلك
حارسك الطرفُ صمى كَبِدي
لذاك باللثم فمي اشعلك
وانتَ يا ذا الثغرُ هلَّا ترى
قد نهض النهدُ لكي ينهلك
وايُّها الرّدفُ الغليظُ اتَّئِد
ما ارشقَ الخصرَ وما اثقلك
وسِمْ ايا ذا الخصرُ صبرًا على
تثاقل الرّدفِ ولو انحلك
١٤