صفحة:مرآة الحسناء.pdf/221

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢١٧

تلوح أن أسفرت شمسًا حرارتها
تاتي من الخدّ عند اللثم والقبل
بلي بنار الهوى قلبي الكئيبُ وكم
قلبٍ قضى بالهوى وا حيرتي وبلي
كل المحاسن في اطوارها جمعتْ
فليسَ من عوضٍ عنها ولا بدلِ
لا كنتُ معجزةَ العشاق ان نظرت
عينى إلى الغير حتى ينتهى أجلي
الاقرار
اذنت بالمغيبِ شمسُ الجمالِ
فالى كم تبدينَ تيه الدلال
وسيوف الالحاظ فلت فلم يبق
م بقلبي صليل تلك النصال
وخبتْ نارُ وجنتيكِ التي كم
غادرت مهجتي على تشعالِ
وغدا نورُ ذلك الوجهِ يحكي
بهقَ الارض تحت قوس الهلالِ
لا تلومي أن قلتُ حسنُكِ ولَّى
كل شيءٍ مصيرُهُ للزوالِ
لم يدُم منك غيرُ قلة ودٍّ
قلةُ الودِّ شرُّ كلّ الخصال
لو يدومُ الودادُ منكِ لما كنتُ
م تركتُ الهوى على كلّ حالِ
لكِ نفسٌ تهوى الجميعَ فسيَّا
نِ جهولٌ واعقلُ العقّالِ
قد بحثتِ بالظلفِ جهلاً على الحنفِ
وهذا من عادة الجهالِ
لا تظني اني سارجعُ للحبِّ
م ولو كنتِ كوكبًا في الاعالي
فرجوعُ الكريمِ عن قصدهِ عا
م ر عظيم يعزَى الى الانذالِ
كيفَ اهواك بعد ما لاحَ لي منك
م خداعٌ وذاك طبع الثعالِ
اين تلكَ العهودُ اين الوفا اين
م الهوى اين صفوُ تلك الليالي